جهاز استشعار بالموجات فوق الصوتية
يمثل مستشعر الموجات فوق الصوتية تقنية متطورة تستخدم موجات صوتية خارج نطاق السمع البشري للكشف عن الأجسام وقياس المسافات بدقة استثنائية. ويعمل هذا المستشعر على مبدأ تحديد المواقع بالصدى، حيث يُطلق نبضات صوتية عالية التردد ويقيس الوقت المستغرق لعودة الصدى بعد ارتداده عن الجسم. وبفضل قدرته على العمل بكفاءة في مختلف الظروف البيئية، أصبحت أجهزة الاستشعار فوق الصوتية أداة أساسية في العديد من التطبيقات الصناعية. وعادةً ما تعمل هذه الأجهزة بترددات تتراوح بين 20 كيلو هرتز و200 كيلو هرتز، مما يتيح قياسات دقيقة للمسافات تتراوح من بضع سنتيمترات إلى عدة أمتار. يتكون المستشعر من جزأين رئيسيين: مرسل يُصدر الموجات فوق الصوتية وجهاز استقبال يكتشف الإشارات المنعكسة. وغالبًا ما تحتوي أجهزة الاستشعار الحديثة فوق الصوتية على إمكانات متقدمة لمعالجة الإشارات، ما يمكنها من تصفية الضوضاء وتقديم قياسات موثوقة حتى في البيئات الصعبة. وتُعد قدرتها على القياس دون تماس مباشر مع الجسم المستهدف عاملًا يجعلها ذات قيمة كبيرة في التطبيقات التي يكون فيها التلامس الجسدي مع الجسم غير مرغوب فيه أو مستحيلاً. وقد شاع استخدام هذه التكنولوجيا في أنظمة وقوف السيارات في السيارات، والأتمتة الصناعية، وقياس مستوى السوائل، وتطبيقات الروبوتات، مما يدل على تنوعها وموثوقيتها في سياقات تشغيلية متنوعة.