مستشعر مسافة في نظام تجنب العوائق للطائرة المُسيرة
تلعب أجهزة استشعار المسافة دورًا حيويًا في أنظمة تجنب العوائق للطائرات المُسيرة، حيث تُعد الوسيلة الأساسية لكشف وقياس قرب العوائق المحتملة في مسار طيران الطائرة. تُطلق هذه المستشعرات المتطورة إشارات، عادةً باستخدام الموجات فوق الصوتية أو أشعة تحت الحمراء أو تقنية الليزر، والتي تنعكس عن الأجسام وتعود إلى المستشعر. وبحساب الوقت المستغرق لعودة هذه الإشارات، يحدد المستشعر المسافات الدقيقة بين الطائرة المُسيرة والعوائق المحيطة بها. وتتيح هذه التقنية الكشف والقياس في الزمن الحقيقي، مما يمكن الطائرات المُسيرة من الحفاظ على مسافات آمنة من العوائق وتعديل مسارات طيرانها وفقًا لذلك. ويمكن للمستشعرات الحديثة اكتشاف عدة عوائق في وقت واحد والعمل بكفاءة في ظروف إضاءة وبيئات مختلفة. وتعمل هذه المستشعرات بالتعاون مع نظام التحكم في طيران الطائرة المُسيرة، حيث توفر بيانات مستمرة تمكن من التوجيه الذاتي وتجنب العوائق. وقد أسهم دمج هذه المستشعرات في تحقيق قفزة نوعية في سلامة وموثوقية الطائرات المُسيرة، ما جعلها ضرورية للتطبيقات التي تتراوح بين التصوير الجوي الاحترافي والتفتيش الصناعي وخدمات التوصيل. ويمكن للنماذج المتقدمة اكتشاف العوائق على مسافات تصل إلى 30 مترًا، مما يوفر وقتًا كافيًا لإعادة تحديد المسار ويضمن عمليات طيران سلسة وآمنة.