مستشعر ضوئي بالأشعة تحت الحمراء
تُعد أجهزة الاستشعار الكهروضوئية تحت الحمراء أجهزة متطورة تستخدم تقنية الضوء تحت الأحمر للكشف عن الأجسام وقياس المسافات في مختلف التطبيقات الصناعية والتجارية. تعمل هذه الأجهزة من خلال إصدار أشعة ضوئية تحت الحمراء وكشف انعكاسها عن الأجسام المستهدفة، مما يتيح الكشف الدقيق عن الجسم وقياس المسافة. يتكون المستشعر من جهاز إرسال يُشع ضوءًا تحت الأحمر وجهاز استقبال يستقبل الإشارات المنعكسة. وعندما يقطع جسم شعاع الأشعة تحت الحمراء أو يعكسها، فإن المستشعر يقوم بمعالجة هذه المعلومات لتحديد وجود الجسم أو مسافته. وتتضمن أجهزة الاستشعار الكهروضوئية الحديثة تحت الحمراء ميزات متقدمة مثل الحساسية القابلة للتعديل، والشاشات الرقمية، وأوضاع تشغيل متعددة لتلبية ظروف بيئية مختلفة. وتتميز هذه الأجهزة بالأداء العالي في الكشف على المدى القريب والبعيد، وتوفر عادةً نطاقات كشف تتراوح بين بضع ملليمترات وعدة أمتار، حسب الطراز ومتطلبات التطبيق. وهي ذات قيمة كبيرة في البيئات التصنيعية حيث تسهم في ضبط الجودة، وأنظمة السلامة، والعمليات الإنتاجية الآلية. ويمكن لهذه الأجهزة العمل بكفاءة في ظروف إضاءة مختلفة، وهي قادرة على اكتشاف الأجسام بغض النظر عن لونها أو مادتها أو تشطيب سطحها، ما يجعلها متعددة الاستخدامات للغاية في التطبيقات الصناعية. كما أن أوقات استجابتها السريعة، التي تبلغ عادة بضعة ملي ثانية، تتيح الرقابة الفورية والاستجابة السريعة للنظام، وهي أمور ضرورية في خطوط الإنتاج عالية السرعة وتطبيقات السلامة.